بمن خلا قبلكم ﴿وخلق كل شيء فقدره تقديرا﴾ قال : بين لكل شيء من خلقه صلاحه وجعل ذلك بقدر معلوم، ﴿واتخذوا من دونه آلهة﴾ قال : هي هذه الاوثان التي تعبد من دون الله ﴿لا يخلقون شيئا وهم يخلقون﴾ وهو الله الخالق الرازق وهذه الاوثان تخلق ولا تخلق شيئا ولا تضر ولا تنفع ولا تملك موتا ولا حياة ولا نشورا يعني بعثا ﴿وقال الذين كفروا إن هذا﴾ هذا قول مشركي العرب ﴿إلا إفك﴾ هو الكذب ﴿افتراه وأعانه عليه﴾ أي على حديثه هذا
وأمره ﴿قوم آخرون فقد جاؤوا﴾ فقد أتوا ﴿ظلما وزورا﴾ ﴿وقالوا أساطير الأولين﴾ قال : كذب الاولين وأحاديثهم ﴿وقالوا ما لهذا الرسول﴾ قال : عجب الكفار من ذلك أن يكون رسول ﴿يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها﴾ قال الله يرد عليهم ﴿تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك﴾ يقول : خيرا مما قال الكفار من الكنز والجنة ﴿جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا﴾ قال : وانه والله من دخل الجنة ليصيبن قصورا لا تبلى ولا تهدم.
وأخرج ابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : كل شيء في القرأن افك فهو كذب.