أن يخرج فقال له أصحابه : أخرج معنا قال : قد وعدني هذا الرجل ان وجدني خارجا من جبال مكة أن يضرب عنقي صبرا فقالوا : لك جمل أحمر لا يدرك فلو كانت الهزيمة طرت عليهن فخرج معهم فلما هزم الله المشركين وحل به جمله في جدد من الأرض فاخذه رسول الله ﷺ أسيرا في في سبعين من قريش وقدم اليه أبو معيط فقال : تقتلني من بين هؤلاء قال : نعم، بما بصقت في وجهي فانزل الله في أبي معيط ﴿ويوم يعض الظالم على يديه﴾ إلى قوله ﴿وكان الشيطان للإنسان خذولا﴾.
وأخرج أبو نعيم من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : كان عقبة بن أبي معيط لا يقدم من سفر إلا صنع طعاما فدعا اليه أهل مكة كلهم وكان يكثر مجالسة النَّبِيّ ﷺ ويعجبه حديثه وغلب عليه الشقاء فقدم ذات يوم من سفر فصنع طعاما ثم دعا رسول الله ﷺ إلى طعامه فقال : ما أنا بالذي آكل من
طعامك حتى تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فقال : أطعم يا ابن أخي، قال : ما أنا بالذي أفعل حتى تقول، فشهد بذلك وطعم من طعامه، فبلغ ذلك أبي خلف فاتاه فقال : أصبوت يا عقبة - وكان خليله - فقال : لا والله ما صبوت، ولكن دخل على رجل فابى أن يطعم من طعامي إلا أن أشهد له فاستحييت أن يخرج من بيتي قبل ان