يطعم فشهدت له فطعم، فقال : ما أنا بالذي أرضى عنك حتى تأتيه فتبصق في وجهه، ففعل عقبة فقال له رسول الله ﷺ : لا ألقاك خارجا من مكة إلا علوت رأسك بالسيف فاسر عقبة يوم بدر فقتل صبرا ولم يقتل من الاسارى يومئذ غيره.
وأخرج ابن جرير، وَابن المنذر، وَابن مردويه من طرق عن ابن عباس قال : كان أبي بن خلف يحضر النَّبِيّ ﷺ فزجره عقبة بن أبي معيط فنزل ﴿ويوم يعض الظالم على يديه﴾ إلى قوله ﴿وكان الشيطان للإنسان خذولا﴾.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف، وَابن جَرِير، وَابن المنذر عن مقسم مولى ابن عباس قال : ان عقبة بن أبي معيط وأبي بن خلف الجمحي التقيا فقال عقبة بن ابي معيط لابي بن خلف وكانا خليلين في الجاهلية وكان أبي قد أتى النَّبِيّ ﷺ فعرض عليه الإسلام فلما سمع بذلك عقبة قال : لا أرضى عنك حتى تأتي محمدا فتتفل في وجهه وتشمته وتكذبه، قال : فلم يسلطه الله على ذلك، فلما كان يوم بدر أسر عقبة بن أبي معيط في الاسارى فامر به النَّبِيّ ﷺ علي بن ابي طالب أن يقتله فقال عقبة : يا محمد أمن بين هؤلاء أقتل قال : نعم، قال : بم قال : بكفرك وفجورك وعتوك على الله وعلى رسوله فقام اليه علي بن أبي طالب فضرب عنقه.
وَأَمَّا أبي بن خلف فقال : والله لا قتلن محمدا، فبلغ ذلك


الصفحة التالية
Icon