فذكر له ما صنع فقال له عقبة : أترى مثل محمد يدخل منزلي وفيه طعام ثم يخرج ولا ياكل قال : فوجهي من وجهك حرام حتى ترجع عما دخلت فيه، فرجعز فنزلت الآية.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال ﴿ويوم يعض الظالم على يديه﴾ قال : أبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط، وهما الخليلان في جهنم على منبر من نار.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن قتادة قال : ذكر لنا أن رجلا من قريش كان يغشى رسول الله ﷺ فلقيه رجل من قريش - وكان له صديقا - فلم يزل به حتى صرفه وصده عن غشيان رسول الله ﷺ فانزل الله فيهما ما تسمعون.
وأخرج الفريابي، وَابن أبي شيبة، وعَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ليتني لم أتخذ فلانا خليلا﴾ قال : الشيطان.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن قتادة ﴿وكان الشيطان للإنسان خذولا﴾ قال : خذل يوم القيامة وتبرأ منه ﴿وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا﴾ هذا قول نبيكم يشتكي قومه إلى ربه قال الله يعزي نبيه :﴿وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين﴾ يقول : ان الرسل قد لقيت هذا من قومها قبلك فلا يكبرن عليك.