وأصحابه كانوا يقولون : انا لنعرف الإسلام وفضله فكيف لنا بالتوبة وقد عبدنا الاوثان وقتلنا أصحاب محمد وشربنا الخمور ونكحنا المشركات فأنزل الله فيهم ﴿والذين لا يدعون مع الله إلها آخر﴾ الآية، ثم نزلت توبتهم ﴿إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات﴾ فابدلهم الله بقتال المسلمين قتال المشركين ونكاح المشركات نكاح المؤمنات وبعبادة الاوثان عبادة الله.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن عامر أنه سئل عن هذه الآية ﴿والذين لا يدعون مع الله إلها آخر﴾
قال : هؤلاء كانوا في الجاهلية فأشركوا وقتلوا وزنوا، فقالوا : لن يغفر الله لنا، فأنزل الله ﴿إلا من تاب﴾، قال : كانت التوبة والايمان والعمل الصالح وكان الشرك والقتل والزنا، كانت ثلاث مكان ثلاث.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن أبي مالك قال : لما نزلت ﴿والذين لا يدعون مع الله إلها آخر﴾ قال بعض أصحاب النَّبِيّ ﷺ : كنا أشركنا في الجاهلية وقتلنا فنزلت ﴿إلا من تاب﴾.
وأخرج ابن المنذر والطبراني، وَابن مردويه عن ابن عباس قال : قرأنا على عهد النَّبِيّ ﷺ سنين {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا