قتل صاحبنا وقال الذين يطلبونه : اطلبوه في ثنيات الطريق فان موسى غلام لا يهتدي للطريق، وأخذ موسى عليه السلام في ثنيات الطريق وقد جاءه الرجل فأخبره ﴿إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين﴾ فلما أخذ في ثنيات الطريق جاءه ملك على فرس بيده عنزة فلما رآه موسى عليه السلام سجد له من الفرق، فقال : لا تسجد لي ولكن اتبعني فتبعه وهداه نحو مدين، فانطلق الملك حتى انتهى به إلى المدين فلما أتى الشيخ وقص عليه القصص ﴿قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين﴾ القصص الآية ٢٥ فأمر احدى ابنتيه أن تأتيه بعصا، وكانت تلك العصا عصا استودعه إياها ملك في صورة رجل فدفعها إليه فدخلت الجاريه فأخذت العصا فأتته بها فلما رآها الشيخ قال لإبنته إئتيه بغيرها، فالقتها وأخذت تريد غيرها فلا يقع في يدها إلا هي وجعل يرددها وكل ذلك لايخرج في يدها غيرها فلما رآى ذلك عهد إليه فأخرجها معه فرعى بها ثم إن الشيخ ندم وقال : كانت وديعة فخرج


الصفحة التالية
Icon