﴿إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء﴾ قال : نزلت في أبي طالب، ألح عليه النَّبِيّ ﷺ أن يسلم فأبى، فانزل الله ﴿إنك لا تهدي من أحببت﴾ أي لا تقدر تلزمه الهدى وهو كاره له انما أنت نذير ﴿ولكن الله يهدي من يشاء﴾ للايمان.
وأخرج أيضا من طريق عبد القدوس عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما في قوله ﴿إنك لا تهدي من أحببت﴾ قال : نزلت في أبي طالب عند موته والنبي ﷺ عند رأسه وهو يقول : يا عم قل لا إله إلا الله أشفع لك بها يوم القيامة، قال أبو طالب : لا، يعيرني نساء قريش بعدي اني جزعت عند موتي فانزل الله ﴿إنك لا تهدي من أحببت﴾ يعني لا تقدر ان تلزمه الهدى وهو يهوى الشرك ولا تقدر تدخله لفعل وليس بفاعل حتى يكون ذلك منه، فاخبر الله بقدرته وهو كقوله ﴿لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين﴾ الشعراء الآية ٣ فاخبر بقدرته أنه لا يعجزه شيء.
وأخرج العقيلي، وَابن عدي، وَابن مردويه والديلمي، وَابن عساكر


الصفحة التالية
Icon