الله عليهم من الريح الملائكة فقال ﴿إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم﴾
فكان الذين جاؤهم من فوقهم بني قريظة والذين جاؤهم من أسفل منهم قريشا وأسدا وغطفان فقال :﴿هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا﴾ يقول : معتب بن قشير ومن كان معه على رأيه ﴿وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي﴾ يقول أوس بن قيظي ومن كان معه على مثل رأيه ﴿ولو دخلت عليهم من أقطارها﴾ إلى ﴿وإذا لا تمتعون إلا قليلا﴾ ثم ذكر يقين أهل الايمان حين أتاهم الاحزاب فحصروهم وظاهرهم بنو قريظة فاشتد عليهم البلاء فقال :﴿ولما رأى المؤمنون الأحزاب﴾ إلى ﴿إن الله كان غفورا رحيما﴾ قال : وذكر الله هزيمة المشركين وكفايته المؤمنين فقال :﴿ورد الله الذين كفروا بغيظهم﴾.
وأخرج ابن إسحاق، وَابن جَرِير، وَابن المنذر والبيهقي في الدلائل عن عروة بن الزبير ومحمد بن كعب القرظي قالا : قال معتب بن قشير : كان محمدا يرى أن يأكل من كنز كسرى وقيصر وأحدنا لا يأمن ان يذهب إلى الغائطن وقال