ناس من المشركين من قريش يقول بعضهم لبعض : لو قد رأيت محمدا لفعلت به كذا وكذا فأتاهم النَّبِيّ ﷺ وهم في حلقة في المسجد فوقف عليهم فقرأ ﴿يس والقرآن الحكيم﴾ حتى بلغ ﴿لا يبصرون﴾ ثم أخذ ترابا فجعل يذره على رؤوسهم فما يرفع إليه رجل طرفه ولا يتكلم كلمة ثم جاوز النَّبِيّ ﷺ فجعلوا ينفضون التراب عن رؤوسهم ولحاهم والله ما سمعنا والله ما أبصرنا والله ما عقلنا.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا﴾ قال : عن الحق ﴿فهم﴾ يترددون ﴿فأغشيناهم فهم لا يبصرون﴾ هدى ولا ينتفعون به.


الصفحة التالية
Icon