وأخرج عبد الرزاق، وعَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى﴾ قال : بلغني أنه رجل كان يعبد الله في غار واسمه حبيب فسمع بهؤلاء النفرالذين أرسلهم عيسى إلى أهل أنطاكية فجاءهم فقال : تسألون أجرا فقالوا : لا فقال لقومه ﴿يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون﴾ حتى بلغ ﴿فاسمعون﴾ قال : فرجموه بالحجارة فجعل يقول : رب اهد قومي فإنهم لا يعلمون ﴿بما غفر لي ربي﴾ حتى بلغ ﴿إن كانت إلا صيحة واحدة﴾ قال : فما نوظروا بعد قتلهم إياه حتى أخذتهم ﴿صيحة واحدة فإذا هم خامدون﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عمر بن الحكم في قوله ﴿وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى﴾ قال : بلغنا أنه كان قصارا.


الصفحة التالية
Icon