وأخرج البيهقي عن سعيد بن المسيب والبخاري ومسلم، وَابن مردويه والبيهقي في الدلائل، عَن جَابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : كنا يوم الحديبية ألفا وأربعمائة فقال لنا رسول الله ﷺ : أنتم خير أهل الأرض.
وأخرج البيهقي عن سعيد بن المسيب عن أبيه رضي الله عنه قال : كنا مع النَّبِيّ ﷺ تحت الشجرة ألفا وأربعمائة.
وأخرج البخاري عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال : بايعت رسول الله ﷺ تحت الشجرة قيل : على أي شيء كنتم تبايعون قال : على الموت.
وأخرج البيهقي عن عروة رضي الله عنه قال : لما نزل النَّبِيّ ﷺ الحديبية فزعت قريش لنزوله عليهم فأحب رسول الله ﷺ أن يبعث إليهم رجلا من أصحابه فدعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليبعثه إليهم فقال : يا رسول الله إني لا آمن وليس بمكة أحد من بني كعب يغضب لي إن أوذيت فأرسل عثمان بن عفان فإن عشيرته بها وإنه يبلغ لك ما أردت، فدعا رسول الله ﷺ عثمان رضي الله عنه فأرسله إلى قريش وقال : أخبرهم أنا لم نأت لقتال وإنما جئنا عمارا وادعهم إلى الإسلام وأمره أن يأتي رجالا بمكة مؤمنين ونساء مؤمنات فيدخل عليهم ويبشرهم بالفتح.
ويخبرهم أن الله وشيك أن يظهر دينه بمكة حتى لا يستخفى فيها بالإيمان فانطلق عثمان رضي الله عنه إلى قريش فأخبرهم فارتهنه المشركون ودعا رسول الله ﷺ إلى البيعة ونادى منادي رسول الله ﷺ : ألا إن روح القدس قد نزل على


الصفحة التالية
Icon