النصري أبو النضر وأهل خيبر على بئر معونة فألقى الله في قلوبهم الرعب فانهزموا ولم يلقوا النَّبِيّ ﷺ، وفي قوله ﴿ولو قاتلكم الذين كفروا﴾ هم أسد وغطفان ﴿لولوا الأدبار﴾ حتى ﴿ولن تجد لسنة الله تبديلا﴾ يقول سنة الله في الذين خلوا من قبل أنه لن يقاتل أحد نبيه إلا خذله الله فقتله أو رعبه فانهزم ولن يسمع به عدو إلا إنهزموا واستسلموا.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم، وَابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس ﴿وأخرى لم تقدروا عليها﴾ قال : هذه الفتوح التي تفتح إلى اليوم.
وأخرج البيهقي عن ابن عباس ﴿قد أحاط الله بها﴾ أنها ستكون لكم بمنزلة قوله أحاط الله بها علما أنها لكم.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي الأسود الديلمي أن الزبير بن العوام لما قدم البصرة دخل بيت المال فإذا هو بصفراء وبيضاء فقال : يقول الله ﴿وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه﴾ ﴿وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها﴾ فقال : هذا لنا.


الصفحة التالية
Icon