وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون}
فأخذ رسول الله ﷺ بأذني وجعل يقول : لقد صدق الله قولك يا زيد لقد صدق الله قولك.
وأخرج عبد الرزاق، وعَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير عن قتادة رضي الله عنه أن رجلا جاء إلى النَّبِيّ ﷺ فقال : يا محمد إن مدحي زين وإن شتمي شين فقال ﷺ : ذاك هو الله فنزلت ﴿إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون﴾.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال : أخبرت عن سعيد بن جبير رضي الله عنه أن تميما ورجلا من بني أسد بن خزيمة إستبا فقال الأسدي :﴿إن الذين ينادونك من وراء الحجرات﴾ أعراب بني تميم فقال سعيد رضي الله عنه : لو كان التميمي فقيها إن أولها في بني تميم وآخرها في بني أسد.
وأخرج ابن جرير، وَابن المنذر عن حبيب بن أبي عمرة قال : كان بيني وبين رجل من بني أسد كلام فقال الأسدي ﴿إن الذين ينادونك من وراء الحجرات﴾ بني تميم ﴿أكثرهم لا يعقلون﴾ فذكرت ذلك لسعيد بن جبير قال : أفلا تقول لبني أسد قال الله ﴿يمنون عليك أن أسلموا﴾ فإن العرب لم تسلم حتى قوتلت ونحن أسلمنا بغير قتال فأنزل الله هذا فيهم.
وأخرج عَبد بن حُمَيد من طريق قتادة عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال : قال رجل من بني أسد لرجل من بني تميم وتلا هذه الآية ﴿إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم﴾ بني تميم ﴿لا يعقلون﴾ فلما قام التميمي