الخيل وردها عنهم حتى أتى رسول الله ﷺ وأنزل الله ﴿يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما﴾ قال الحسن : فوالله لئن كانت نزلت في هؤلاء القوم خاصة إنها المرسلة إلى يوم القيامة ما نسخها شيء.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن عكرمة أن رسول الله ﷺ بعث الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق يصدقهم فلم يبلغهم ورجع فقال لرسول الله ﷺ : إنهم عصوا فأراد رسول الله ﷺ أن يجهز إليهم إذ جاء رجل من بني المصطلق فقال لرسول الله ﷺ : سمعنا أنك أرسلت إلينا ففرحنا به واستبشرنا به وإنه لم يبلغنا رسولك وكذب، فأنزل الله فيه وسماه فاسقا ﴿يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ﴾ الآية.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير عن قتادة ﴿يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ﴾ قال : هو ابن أبي معيط الوليد بن عقبة بعثه نبي الله ﷺ إلى بني المصطلق مصدقا فلما أبصروه أقبلوا نحوه فهابهم فرجع إلى رسول الله ﷺ فأخبره أنهم قد ارتدوا عن الإسلام فبعث رسول الله ﷺ خالد بن الوليد وأمره بأن تثبت ولا تعجل فانطلق حتى أتاهم ليلا فبعث عيونه فلما


الصفحة التالية
Icon