﴿لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان﴾ قال : لم يصبهن شمس ولا دخان لم يعذبن في البلايا ولم يكلمن في الرزايا ولم تغيرهن الأحزان ناعمات لا يبأسن وخالدات فلا يمتن ومقيمات فلا يظعن لهن أخيار يعجز عن نعتهن الأوهام والجنة أخضرها كالأصفر وأصفرها كالأخضر ليس فيها حجر ولا مدر ولا كدر ولا عود يابس أكلها دائم وظلها قائم.
وأخرج أحمد، وَابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث والنشور عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النَّبِيّ ﷺ في قوله ﴿كأنهن الياقوت والمرجان﴾ قال : ينظر إلى وجهها في خدها أصفى من المرآة وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب وإنه يكون عليها سبعون ثوبا ينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك.
وأخرج عبد الرزاق، وعَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير عن قتادة في قوله ﴿كأنهن الياقوت والمرجان﴾ قال : في صفاء الياقوت وبياض اللؤلؤ.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر عن الحسن ﴿كأنهن الياقوت والمرجان﴾ قال : صفاء الياقوت في بياض المرجان.
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد، وَابن المنذر عن الضحاك ﴿كأنهن الياقوت والمرجان﴾ قال : ألوانهن كالياقوت واللؤلؤ في صفائه.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن الحارث {كأنهن الياقوت


الصفحة التالية
Icon