وأخرج الحسن بن سفيان، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن مردويه، وَابن عساكر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : إني لأرجو أن يكون من اتبعني من أمتي ربع أهل الجنة فكبرنا ثم قال : إني لأرجو أن يكون من أمتي الشطر ثم قرأ ﴿ثلة من الأولين وثلة من الآخرين﴾.
وأخرج الطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : تحدثنا ذات ليلة عند رسول الله ﷺ حتى ألرنا (هكذا في الأصل) الحديث فلما أصبحنا غدونا على رسول الله ﷺ فقال : عرضت علي الأنبياء بأتباعها من أممها فإذا النَّبِيّ معه الثلة من أمته وإذا النَّبِيّ ليس معه أحد وقد أنبأكم الله عن قوم لوط فقال : أليس منكم رشيدحتى مر موسى عليه السلام ومن معه من بني إسرائيل قلت : يا رب، فأين أمتي قال : انظر عن يمينك فإذا الظراب ظراب مكة قد سد من وجوه الرجال قال : أرضيت يا محمد قلت : رضيت يا رب قال : أنظر عن يسارك فإذا الأفق قد سد من وجوه الرجال قال : أرضيت يا محمد قلت : رضيت يا رب قال : فإن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب فأتى عكاشة بن محصن الأسدي رضي الله عنه فقال يا رسول الله : ادع الله أن يجعلني منهم قال : اللهم اجعله منهم ثم قام رجل آخر فقال يا رسول الله : ادع الله أن يجعلني منهم فقال : سبقك بها عكاشة ثم قال لهم النَّبِيّ ﷺ : إن استطعتم بأبي أنتم وأمي أن تكونوا من السبعين فكونوا


الصفحة التالية
Icon