قال : يملؤون من الزقوم بطونهم ﴿فشاربون عليه من الحميم﴾ يقول : على الزقوم الحميم ﴿فشاربون شرب الهيم﴾ هي الرمال لو مطرت عليها السماء أبدا لم ير فيها مستنقع ﴿هذا نزلهم يوم الدين﴾ كرامة يوم الحساب ﴿نحن خلقناكم فلولا تصدقون﴾ يقول : أفلا تصدقون ﴿أفرأيتم ما تمنون﴾ يقول : هذا ماء الرجل ﴿أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون﴾ ﴿نحن قدرنا بينكم الموت﴾ في المتعجل والمتأخر ﴿وما نحن بمسبوقين على أن نبدل أمثالكم﴾ فيقول : نذهب بكم ونجيء بغيركم ﴿وننشئكم في ما لا تعلمون﴾ يقول : نخلقكم فيها لا تعلمون إن نشأ خلقناكم قردة وإن نشأ خلقناكم خنازير ﴿ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون﴾ يقول : فهلا تذكرون ثم قال :﴿أفرأيتم ما تحرثون﴾ يقول : ما تزرعون ﴿أم نحن الزارعون﴾ يقول : أليس نحن الذي ننبته أم أنتم المنبتون ﴿لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون﴾ يقول : تندمون ﴿إنا لمغرمون﴾
يقول : إنا للمواريه ﴿بل نحن محرومون أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن﴾ يقول : من السحاب ﴿أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا﴾ يقول : مرا ﴿فلولا تشكرون﴾ يقول : فهلا تشكرون ﴿أفرأيتم النار التي تورون﴾ يقول : تقدحون ﴿أأنتم أنشأتم﴾ يقول : خلقتم ﴿شجرتها أم نحن المنشئون﴾