قال : وهي من كل شجرة إلا في العناب وتكون في الحجارة ﴿نحن جعلناها تذكرة﴾ يقول : يتذكر بها نار الآخرة العليا ﴿ومتاعا للمقوين﴾ قال : والمقوي هو الذي لا يجد نارا فيخرج زنده فيستنور ناره فهي متاع له ﴿فسبح باسم ربك العظيم﴾ يقول : فصل لربك العظيم ﴿فلا أقسم بمواقع النجوم﴾ قال : أتى ابن عباس علبة بن الأسود أو نافع بن الحكم فقال له : يا ابن عباس إني أقرأ آيات من كتاب الله أخشى أن يكون قد دخلني منها شيء، قال ابن عباس : ولم ذلك قال : لأني أسمع الله يقول :(إنا أنزلناه في ليلة القدر) (سورة القدر الآية ٢) ويقول :(إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين) (سورة الدخان الآية ٣) ويقول في آية أخرى :(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) (سورة البقرة الآية ١٨٥) وقد نزل في الشهور كلها شوال وغيره، قال ابن عباس : ويلك إن جملة القرآن أنزل من السماء في ليلة القدر إلى موقع النجوم يقول : إلى سماء الدنيا فنزل به جبريل في ليلة منه وهي ليلة القدر المباركة وفي رمضان ثم نزل به على محمد ﷺ في عشرين سنة الآية والآيتين والأكثر، فذلك قوله :﴿لا أقسم﴾ يقول : أقسم ﴿بمواقع النجوم﴾ ﴿وإنه لقسم﴾ والقسم قسم وقوله :﴿لا يمسه إلا المطهرون﴾ وهم السفرة والسفرة هم الكتبة، ثم قال :{تنزيل من رب