جئتم هذا من الاستهزاء بهم استهزؤوا بالمؤمنين في الدنيا حين قالوا : أمنا وليسوا بمؤمنين فذلك قوله :﴿الله يستهزئ بهم﴾ حين يقال لهم :﴿ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا﴾ ﴿فضرب بينهم بسور له باب﴾ يعني بالسور حائط بين أهل الجنة والنار ﴿باب باطنه﴾ يعني باطن السور ﴿فيه الرحمة﴾ مما يلي الجنة ﴿وظاهره من قبله العذاب﴾ يعني جهنم وهو الحجاب الذي ضرب بين أهل الجنة وأهل النار.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن عبادة بن الصامت أنه كان على سور بيت المقدس الشرقي فبكى فقيل له ما يبكيك فقال : ههنا أخبرنا رسول الله ﷺ أنه رأى جهنم يحدث عن أبيه أنه قال :﴿فضرب بينهم بسور﴾ قال : هذا موضع السورعند وادي جهنم.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن عن أبي سنان قال : كنت مع علي بن عبد الله بن عباس عند وادي جهنم.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم والحاكم وصححه
وابن عساكر عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : إن السور الذي ذكره الله في القرآن ﴿فضرب بينهم بسور﴾ هوالسور الذي ببيت


الصفحة التالية
Icon