وأخرج البخاري في تاريخه، وَابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه" عن صهيب بن سنان قال: لما فتح رسول الله ﷺ بني النضير أنزل الله :(وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب) فكانت للنبي ﷺ خاصة فقسمها للمهاجرين فأعطى رجلين منها من الأنصار : سهل بن حنيف وأبا لبابة بن عبد المنذر..
وأخرج عبد الرزاق والبيهقي، وَابن المنذر عن الزهري في قوله :﴿فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب﴾ قال : صالح النَّبِيّ ﷺ أهل فدك وقرى سماها وهو محاصر قوما آخرين فأرسلوا بالصلح فأفاءها الله عليهم من غير قتال ولم يوجفوا عليه خيلا ولا ركابا فقال الله :﴿فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب﴾ يقول : بغير قتال، وقد كانت أموال بني النضير للنبي ﷺ خالصا لم يفتتحوها عنوة إنما فتحوها على صلح فقسمها النَّبِيّ ﷺ بين المهاجرين ولم يعط الأنصار منها شيئا إلا رجلين كانت بهما حاجة أبو دجانة وسهل بن حنيف.
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي