وأخرج ابن أبي حاتم عن أيفع بن عبد الكلاعي قال : إن لجهنم سبع قناطر والصراط عليهن فيحبس الخلائق عند القنطرة الأولى فيقول : قفوهم إنهم مسؤلون فيحاسبون على الصلاة ويسألون عنها فيهلك فيها من هلك وينجو من نجا فإذا بلغوا القنطرة الثانية حوسبوا على الأمانة كيف أدوها وكيف خانوها فيهلك من هلك ينجو من نجا فإذا بلغوا القنطرة الثالثة سئلوا عن الرحم كيف وصلوها وكيف قطعوها فيهلك من هلك وينجو من نجا، والرحم يومئذ متدلية إلى الهوى في جهنم تقول : اللهم من وصلني فصله ومن قطعني فاقطعه، وهي التي يقول الله :﴿إن ربك لبالمرصاد﴾.
وأخرج الطبراني عن أبي أمامة رفعه : إن في جهنم جسرا له سبع قناطر على أوسطه القضاء فيجاء بالعبد حتى إذا انتهى إلى القنطرة الوسطى قيل له : ماذا عليك من الديون وتلا هذه الآية (ولا يكتمون الله حديثا) (سورة النساء الآية ٤٢) فيقول : رب علي كذا وكذا فيقال له : اقض دينك، فيقول : مالي شيء، فيقال : خذوا من حسناته فلا يزال يؤخذ من حسناته حتى ما يبقى له حسنة، فيقال : خذوا من سيئات من يطلبه فركبوا عليه.