وأخرج ابن مردويه عن أبي بزرة الأسلمي رضي الله عنه قال : في نزلت هذه الآية ﴿لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد﴾ خرجت فوجدت عبد الله بن خطل متعلقا بأستار الكعبة فضربت عنقه بين الركن والمقام.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال : لما فتح النَّبِيّ ﷺ الكعبة أخذ أبو برزة الأسلمي وهو سعيد بن حرب عبد الله بن خطل وهو الذي كانت قريش تسميه ذا القلبين فأنزل الله (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) (سورة الأحزاب الآية ٤) فقدمه أبو برزة فضربت عنقه وهو متعلق بأستار الكعبة فأنزل الله فيها ﴿لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد﴾ وإنما كان ذلك لأنه قال لقريش : أنا أعلم لكم علم محمد فأتى النَّبِيّ ﷺ فقال : يا رسول الله إني أحب أن تستكتبني قال : فاكتب فكان إذا أملى عليه من القرآن وكان الله عليما حكيما كتب وكان الله حكيما عليما وإذا أملى عليه وكان الله غفورا رحيما كتب وكان الله رحيما غفورا، ثم يقول : يا رسول الله اقرأ عليك ما كتبت، فيقول : نعم فإذا قرأ عليه وكان الله عليما حكيما أو رحيما غفورا قال له النَّبِيّ ﷺ : ما هكذا أمليت عليك وإن الله لكذلك إنه لغفور


الصفحة التالية
Icon