عباس : والله لو دعا ناديه لأخذته زبانية الله.
وأخرج ابن جرير والطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس قال : قال أبو جهل : لئن عاد محمد يصلي عند المقام لأقتلنه فأنزل الله ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق﴾ حتى بلغ هذه الآية ﴿لنسفعا بالناصية ناصية كاذبة خاطئة فليدع ناديه سندع الزبانية﴾ فجاء النَّبِيّ ﷺ يصلي فقيل : ما يمنعك فقال : قد اسود ما بين وبينه، قال ابن عباس : والله لو تحرك لأخذته الملائكة والناس ينظرون إليه.
وأخرج البزار والطبراني والحاكم وصححه، وَابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي عن العباس بن عبد المطلب قال : كنت يوما في المسجد فأقبل أبو جهل فقال : إن لله علي إن رأيت محمدا ساجدا أن أطأ على رقبته، فخرجت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى دخلت عليه فأخبرته بقول أبي جهل، فخرج غضبان حتى جاء المسجد فعجل أن يدخل الباب فاقتحم الحائط، فقلت هذا يوم شر فأتزرت ثم تبعته فدخل رسول الله ﷺ يقرأ ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق﴾ فلما بلغ شأن أبي جهل ﴿كلا إن الإنسان ليطغى﴾ قال إنسان