الذين اشتروا الآخرة بالدنيا.
وأخرج ابن عساكر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله ﴿ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله﴾ قال : نزلت في صهيب وفي نفر من أصحابه أخذهم أهل مكة فعذبوهم ليردوهم إلى الشرك بالله منهم عمار وأمية وسمية وأبو ياسر وبلال وخباب وعباس مولى حويطب بن عبد العزى.
وأخرج الطبراني وأبو نعيم في الحلية، وَابن عساكر عن صهيب أن المشركين لما أطافوا برسول الله ﷺ فأقبلوا على الغار وأدبروا قال : واصهيباه ولا صهيب لي، فلما رأى رسول الله ﷺ الخروج بعث أبا بكر مرتين أو ثلاثا إلى صهيب فوجده يصلي فقال أبو بكر للنبي ﷺ : وجدته يصلي فكرهت أن أقطع عليه صلاته، فقال : أصبت وخرجا من ليلتهما فلما أصبح خرج حتى أتى أم رومان زوجة أبي بكر فقالت : ألا أراك ههنا وقد خرج أخواك ووضعا لك شيئا من زادهما قال صهيب : فخرجت حتى دخلت على زوجتي أم عمرو فأخذت سيفي وجعبتي وقوسي حتى أقدم على رسول الله ﷺ المدينة فأجده وأبا بكر جالسين فلما رآني أبو بكر قام إلي فبشرني


الصفحة التالية
Icon