وأخرج ابن جرير، وَابن أبي حاتم عن أبي بن كعب قال : كانوا أمة واحدة حيث عرضوا على آدم ففطرهم الله على الإسلام وأقروا له بالعبودية فكانوا أمة واحدة مسلمين ثم اختلفوا من بعد آدم.
وأخرج وكيع، وعَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿كان الناس أمة واحدة﴾ قال : آدم.
وأخرج ابن جرير، وَابن أبي حاتم عن أبي أنه كان يقرؤها / ﴿كان الناس أمة واحدة فاختلفوا فبعث الله النبيين > / وإن الله إنما بعث الرسل وأنزل الكتاب بعد الاختلاف {وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه﴾ يعني بني اسرائيل أوتوا الكتاب والعلم ﴿بغيا بينهم﴾ يقول : بغيا على الدنيا وطلب ملكها وزخرفها أيهم يكون له الملك والمهابة في الناس فبغى بعضهم على بعض فضرب بعضهم رقاب بعض ﴿فهدى الله الذين آمنوا﴾ يقول : فهداهم الله عند الاختلاف أنهم أقاموا على ما جاءت به الرسل قبل الاختلاف أقاموا على الإخلاص لله وحده وعبادته لا شريك له وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة واعتزلوا الاختلاف فكانوا شهداء على الناس يوم القيامة على قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم شعيب وآل فرعون وأن رسلهم بلغتهم وأنهم كذبوا رسلهم


الصفحة التالية
Icon