الذين آمنوا لما اختلفوا من الحق فيه بإذنه ليكونوا شهداء على الناس يوم القيامة والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم > / فكان أبو العالية يقول : في هذه الآية يهديهم للمخرج من الشبهات والضلالات والفتن.
قوله تعالى : أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزاوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب.
أخرج عبد الرزاق، وَابن جَرِير، وَابن المنذر عن قتادة في قوله ﴿أم حسبتم﴾ الآية، قال : نزلت في يوم الأحزاب أصاب النَّبِيّ ﷺ يومئذ وأصحابه بلاء وحصر.
وأخرج ابن أبي حاتم، وَابن المنذر عن ابن عباس قال : أخبر الله المؤمن أن الدنيا دار بلاء وأنه مبتليهم فيها وأخبرهم أنه هكذا فعل بأنبيائه وصفوته اتطيب أنفسهم فقال ﴿مستهم البأساء والضراء﴾ فالبأساء الفتن والضراء السقم ﴿وزلزلوا﴾ بالفتن وأذى الناس إياهم.
وأخرج أحمد والبخاري وأبو داود والنسائي عن خباب بن الأرت قال قلنا يا رسول الله ألا تستنصر لنا ألا تدعو الله لنا فقال : إن من كان قبلكم كان أحدهم يوضع المنشار على مفرق رأسه فيخلص إلى قدميه لا


الصفحة التالية
Icon