وأخرج عَبد بن حُمَيد عن مجاهد ﴿يسألونك ماذا ينفقون﴾ قال : سألوه ما لهم في ذلك ﴿قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين﴾ الآية، قال : ههنا يا
ابن آدم فضع كدحك وسعيك ولا تنفح بها وذاك وتدع ذوي قرابتك وذوي رحمك.
وأخرج الدارمي والبزار، وَابن المنذر والطبراني عن ابن عباس قال : ما رأيت قوما كانوا خيرا من أصحاب رسول الله ﷺ ما سألوه إلا عن ثلاث عشرة مسألة حتى قبض كلهن في القرآن منهن (يسألونك عن الخمر والميسر) (البقرة الآية ٢١٩) و(يسألونك عن الشهر الحرام) (البقرة الآية ٢١٧) و(يسالونك عن اليتامى) (البقرة الآية ٢٢٠) و(يسألونك عن المحيض) (البقرة الآية ٢٢٢) و(يسألونك عن الأنفال) (الأنفال الآية ١) و﴿يسألونك ماذا ينفقون﴾ ما كانوا يسألونك إلا عما كان ينفعهم.
قوله تعالى : كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون.
أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في الآية قال : إن الله أمر النَّبِيّ ﷺ والمؤمنين بمكة بالتوحيد وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن يكفوا أيديهم عن القتال فلما هاجر إلى المدينة نزلت سائر الفرائض وأذن لهم في القتال فنزلت ﴿كتب عليكم القتال﴾ يعني فرض عليكم وأذن لهم بعد ما


الصفحة التالية
Icon