وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن كدير الضبي قال : أتى أعرابي على النَّبِيّ ﷺ فقال : نبئني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال : تقول العدل وتعطي الفضل قال : هذا شديد لا أستطيع أن أقول العدل كل ساعة ولا أن أعطي فضل مالي، قال : فأطعم الطعام وأفش السلام قال : هذا شديد والله قال : هل لك من إبل قال : نعم، قال : انظر بعيرا من إبلك وسقاء فاسق أهل
بيت لا يشربون إلا غبا فلعلك أن لا يهلك بعيرك ولا ينخرق سقاؤك حتى تجب لك الجنة، قال : فانطلق يكبر ثم إنه استشهد بعد.
وأخرج ابن سعد عن طارق بن عبد الله قال : أتيت النَّبِيّ ﷺ وهو يخطب فسمعت من قوله : تصدقوا فإن الصدقة خير لكم واليد العليا خير من اليد السفلى وأبدأ بمن تعول أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك فأدناك.
وأخرج مسلم عن خيثمة قال : كنا جلوسا مع عبد الله بن عمرو إذ جاءه قهرمان له فدخل فقال : أعطيت الرقيق قوتهم قال : لا، قال : فأنطلق فأعطهم وقال : قال رسول الله ﷺ كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته، أما قوله تعالى :﴿كذلك يبين الله لكم الآيات﴾ الآية.
أَخرَج ابن جرير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس في قوله ﴿كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون﴾ في الدنيا والآخرة يعني في زوال الدنيا وفنائها وإقبال الآخرة وبقائها.
وأخرج عبد الرزاق عن قتادة في قوله ﴿لعلكم تتفكرون﴾ في الدنيا


الصفحة التالية
Icon