والآخرة، قال : لتعلموا فضل الآخرة على الدنيا.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن أبي حاتم عن الصعق بن حزن التميمي قال : شهدت الحسن وقرأ هذه الآية من البقرة ﴿لعلكم تتفكرون﴾ في الدنيا والآخرة، قال : هي والله لمن تفكرها ليعلمن أن الدنيا دار بلاء ثم دار فناء وليعلمن أن الآخرة دار جزاء ثم دار بقاء.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن قتادة في الآية قال : من تفكر في الدنيا عرف فضل إحداهما على الأخرى عرف أن الدنيا دار بلاء ثم دار فناء وأن الآخرة دار بقاء ثم دار جزاء فكونوا ممن يصرم حاجة الدنيا لحاجة الآخرة.
قوله تعالى : في الدنيا والآخرة ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم.
أخرج أبو داود والنسائي، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن
مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في "سُنَنِه" عن ابن عباس قال لما أنزل الله (ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن) (الإسراء الآية ٣٤) و(إن الذين يأكلون أموال اليتامى) (النساء الآية ١٠) الآيتين انطلق من كان عنده يتيم فعزل طعامه من طعامه وشرابه من شرابه فجعل يفضل له الشيء من طعامه فيجلس له حتى يأكله أو