﴿نساؤكم حرث لكم﴾ الآية، فرخص الله للمسلمين أن يأتوا النساء في الفروج كيف شاؤوا وأنى شاؤوا من بين أيديهن ومن خلفهن.
وأخرج ابن أبي شيبة عن مرة قال : كانت اليهود يسخرون من المسلمين في إتيانهم النساء فأنزل الله ﴿نساؤكم حرث لكم﴾ الآية.
وأخرج ابن عساكر، عَن جَابر بن عبد الله قال : كانت الأنصار تأتي نساءها مضاجعة وكانت قريش تشرح شرحا كثيرا فتزوج رجل من قريش امرأة من الأنصار فأراد أن يأتيها فقالت : لا إلا كما يفعل، فأخبر بذلك رسول الله فأنزل ﴿فأتوا حرثكم أنى شئتم﴾ أي قائما وقاعدا ومضطجعا بعد أن يكون في صمام واحد.
وأخرج ابن جرير من طريق سعيد بن أبي هلال أن عبد الله بن علي حدثه : أنه بلغه أن ناسا من أصحاب النَّبِيّ ﷺ جلسوا يوما ورجل من اليهود قريب منهم فجعل بعضهم يقول : إني لآتي إمرأتي وهي مضطجعة، ويقول الآخر : إني لآتيها وهي قائمة ويقول الآخر : إني لآتيها وهي باركة، فقال اليهودي : ما أنتم إلا أمثال البهائم ولكنا إنما نأتيها على هيئة واحدة، فأنزل الله ﴿نساؤكم حرث لكم﴾ الآية


الصفحة التالية
Icon