رسول الله ﷺ يحب قبلة إبراهيم وكان يدعو الله وينظر إلى السماء فأنزل الله (قد نرى تقلب وجهك) (البقرة الآية ١٤٤) إلى قوله (فولوا وجوهكم شطره) يعني نحوه فارتاب من ذلك اليهود وقالوا : ما ولاهم عن قبلتهم الني كانوا عليها فأنزل الله ﴿قل لله المشرق والمغرب﴾ وقال :(أينما تولوا فثم وجه الله) (البقرة الآية ١١٥).
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود في ناسخه والنحاس والبيهقي في "سُنَنِه" عن ابن عباس أن النَّبِيّ ﷺ كان يصلي وهو بمكة نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه وبعدما تحول إلى المدينة ستة عشر شهرا ثم صرفه الله إلى الكعبة.
وأخرج أبو داود في ناسخه عن ابن عباس قال : أول ما نسخ من القرآن القبلة وذلك أن محمدا كان يستقبل صخرة بيت المقدس وهي قبلة اليهود فاستقبلها سبعة عشر شهرا ليؤمنوا به وليتبعوه وليدعوا بذلك الأميين من العرب، فقال الله (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله) وقال (قد نرى تقلب وجهك) الآية.
وأخرج ابن جرير عن عكرمة مرسلا.
وأخرج أبو داود في ناسخه عن أبي العالية أن رسول الله ﷺ نظر


الصفحة التالية
Icon