وأخرج ابن جرير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿أنفقوا من طيبات ما كسبتم﴾ يقول : تصدقوا من أطيب أموالكم وأنفسه ﴿ولستم بآخذيه﴾ قال : لو كان لكم على أحد حق فجاءكم بحق دون حقكم لم تأخذوه بحساب الجيد حتى تنقصوه فذلك قوله ﴿إلا أن تغمضوا فيه﴾ فكيف ترضون لي ما لا ترضون لأنفسكم وحقي عليكم من أطيب أموالكم وأنفسه وهو قوله (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) (آل عمران الآية ٩٢).
وأخرج الفريابي، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن عبد الله بن مغفل في قوله ﴿ولا تيمموا الخبيث﴾ قال : كسب المسلم لا يكون خبيثا ولكن لا تصدق بالحشف والدرهم الزيف وما لا خير فيه، وفي قوله ﴿إلا أن تغمضوا فيه﴾ قال : لا تجوزوا فيه.
وأخرج ابن ماجه، وَابن جَرِير، وَابن أبي حاتم عن البراء بن عازب ﴿ولا تيمموا الخبيث﴾ يقول : ولا تعمدوا للخبيث منه تنفقون واعلموا أن الله غني عن صدقاتكم