عبد الرحمن لقد صنع أصحاب رسول الله ﷺ حين أنزلت فنسختها الآية التي بعدها (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها).
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد، وعَبد بن حُمَيد عن نافع قال : لقلما أتى ابن عمر على هذه الآية إلا بكى ﴿وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه﴾ إلى آخر الآية، ويقول : إن هذا لاحصاء شديد.
وأخرج البخاري والبيهقي في الشعب عن مروان الأصغر عن رجل من أصحاب النَّبِيّ ﷺ أحسبه ابن عمر ﴿وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه﴾ قال : نسختها الآية التي بعدها.
وأخرج عَبد بن حُمَيد والترمذي، عَن عَلِي، قال : لما نزلت هذه الآية ﴿وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله﴾) الآية، أحزنتنا قلنا : أيحدث أحدنا
نفسه فيحاسب به لا ندري ما يغفر منه ولا ما لا يغفر منه فنزلت هذه الآية بعدها فنسختها (لا يكلف الله نفسا إلا سعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت)، واخرج سعيد بن منصور، وَابن جَرِير والطبراني عن ابن مسعود في الآية قال : كانت المحاسبة قبل أن تنزل (لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت) فلما