وأخرج أحمد وهناد، وعَبد بن حُمَيد وأبو داود، وَابن جَرِير، وَابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ : لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم وحسن مقبلهم، قالوا : يا ليت إخواننا يعلمون ما صنع الله لنا - وفي لفظ - قالوا : إنا أحياء في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عن الحرب فقال الله : أنا أبلغهم عنكم، فأنزل الله هؤلاء الآيات ﴿ولا تحسبن الذين قتلوا﴾ الآية، وما بعدها.
وأخرج الترمذي وحسنه، وَابن ماجة، وَابن أبي عاصم في السنة، وَابن خزيمة والطبراني والحاكم وصححه، وَابن مردويه والبيهقي في الدلائل، عَن جَابر بن عبد الله قال لقيني رسول الله ﷺ فقال : يا جابر ما لي أراك منكسرا قلت : يا رسول الله استشهد أبي وترك عيالا ودينا فقال : ألا أبشرك بما لقي الله به أباك قال : بلى، قال : ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب وأحيا أباك فكلمه كفاحا وقال : يا عبدي تمن علي أعطك قال : يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية قال الرب تعالى : قد
سبق مني أنهم لا يرجعون، قال : أي رب فأبلغ من ورائي، فأنزل الله هذه الآية {ولا


الصفحة التالية
Icon