هلكت قال : لم، قال : نهانا الله أن نحب أن نحمد بما لم نفعل وأجدني أحب الحمد، ونهانا عن الخيلاء وأجدني أحب الجمال، ونهانا أن نرفع صوتنا فوق صوتك وأنا رجل جهير الصوت، فقال : يا ثابت ألا ترضى أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة، فعاش حميدا وقتل شهيدا يوم مسليمة الكذاب.
وأخرج الطبراني عن محمد بن ثابت قال : حدثني ثابت بن قيس بن شماس قال قلت : يا رسول الله لقد خشيت فذكره.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي قال : كان في بني إسرائيل رجال عباد فقهاء فأدخلتهم الملوك فرخصوا لهم وأعطواهم فخرجوا وهم فرحون بما أخذت الملوك من قولهم وما أعطوا، فأنزل الله ﴿لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا﴾.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن أبي حاتم عن إبراهيم في قوله ﴿لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا﴾ قال : ناس من اليهود جهزوا جيشا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الأحنف بن قيس أن رجلا قال له : ألا تميل فنحملك على ظهر قال : لعلك من العراضين قال : وما العراضون قال : الذين ﴿ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا﴾ إذا عرض لك الحق فاقصد له واله عما سواه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن يحيى بن يعمر فلا يحسبنهم يعني أنفسهم.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن مجاهد أنه قرأ فلا يحسبنهم على الجماع


الصفحة التالية
Icon