إلى قوله ﴿خوانا أثيما﴾ ثم قال للذين أتوا رسول الله ﷺ ليلا ﴿يستخفون من الناس﴾ إلى قوله ﴿وكيلا﴾ يعني الذين أتوا رسول الله ﷺ مستخفين يجادلون عن الخائنين ثم قال ﴿ومن يكسب خطيئة﴾ الآية، يعني السارق والذين جادلوا عن السارق.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في الآية قال : كان رجل سرق درعا من حديد في زمان النَّبِيّ ﷺ طرحه على يهودي فقال اليهودي : والله ما سرقتها يا أبا القاسم ولكن طرحت علي، وكان الرجل الذي سرق له جيران يبرئونه ويطرحونه على اليهودي ويقولون : يا رسول الله إن هذا اليهودي خبيث يكفر بالله وبما جئت به حتى مال عليه النَّبِيّ ﷺ ببعض القول فعاتبه الله في ذلك فقال ﴿إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما واستغفر الله﴾ بما قلت لهذا اليهودي ﴿إن الله كان غفورا رحيما﴾ ثم أقبل على جيرانه فقال
﴿ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم﴾ إلى قوله ﴿وكيلا﴾ ثم عرض التوبة فقال ﴿ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه﴾ فما أدخلكم أنتم أيها الناس على خطيئة هذا تكلمون دونه ﴿ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا﴾ وإن كان مشركا ﴿فقد احتمل بهتانا﴾ إلى قوله ﴿ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى﴾ قال : أبى أن يقبل التوبة التي عرض الله