الجمال الذي كان عليها في الجنة وبدت لهما سوأتهما وابتدرا يستكنان بورق الجنة يخصفان عليهما من ورق الجنة ويعلم الله ينظر أيهما، فأقبل الرب في الجنة فقال : يا آدم أين أنت أخرج قال : يا رب أنا ذا أستحي أخرج إليك، قال : فلعلك أكلت من الشجرة التي نهيتك عنها قال : يا رب هذه التي جعلتها معي أغوتني، قال : فمتى تختبى ء يا آدم أولم تعلم أن كل شيء لي يا آدم وأنه لا يخفى علي شيء في ظلمة ولا في نهار قال : فبعث إليهما ملائكة يدفعان في رقابهما حتى أخرجوهما من الجنة فأوقفا عريانين وإبليس معهما بين يدي الله فعند ذلك قضى عليهما وعلى إبليس ما قضى وعند ذلك أهبط إبليس معهما وتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه وأهبطوا جميعا.
وأخرج الحكيم والترمذي في نوادر الأصول، وَابن جَرِير، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ، وَابن عساكر عن وهب بن منبه في قوله ﴿ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما﴾ قال : كان على كل واحد منهما نور لا يبصر كل واحد منهما عورة صاحبه فلما أصابا الخطيئة نزع منهما.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في الآية قال : ليهتك لباسهما وكان قد علم أن لهما سوءة لما كان يقرأ من كتب الملائكة ولم يكن آدم يعلم ذلك


الصفحة التالية
Icon