والنصارى والمجوس والذين أشركوا فالأديان كلها تدخل في دين الإسلام والإسلام لا يدخل في شيء منها فإن الله قضى فيما حكم وأنزل أن يظهر دينه على الدين كله ولو كره المشركون.
وأخرج عَبد بن حُمَيد وأبو الشيخ عن أبي هريرة رضي الله عنه في قوله ﴿ليظهره على الدين كله﴾ قال : خروج عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام.
الآية ٣٤.
أَخرَج أبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه في قوله ﴿يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار﴾ يعني علماء اليهود ﴿والرهبان﴾ علماء النصارى ﴿ليأكلون أموال الناس بالباطل﴾ والباطل كتب كتبوها لم ينزلها الله تعالى فأكلوا بها الناس وذلك قول الله تعالى (الذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هو من عند الله وما هو من عند الله) (البقرة الآية ٧٩).
وأخرج أبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في الآية قال : أما الأحبار فمن اليهود وأما الرهبان فمن النصارى وأما سبيل الله فمحمد صلى الله عليه وسلم.
وأخرج أبو الشيخ عن الفضيل بن عباس رضي الله عنه قال : اتبعوا عالم الآخرة واحذروا عالم الدنيا لا يضركم بشكره ثم تلا هذه الآية ﴿إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله﴾