الجهاد إذا وفوا الله بشرطه وفى لهم بشرطهم.
الآيات ١١٣ - ١١٤.
أَخْرَج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم والنسائي، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ، وَابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال : لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النَّبِيّ ﷺ وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال النَّبِيّ ﷺ أي عم قل لا إله إلا الله أحاج لك بها عند الله، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب وجعل النَّبِيّ يعرضها عليه وأبو جهل وعبد الله يعاونانه بتلك المقالة.
فقال أبو طالب آخر ما كلمهم : هو على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول لا إله إلا الله فقال النَّبِيّ ﷺ : لأستغفرن لك ما لم إنه عنك، فنزلت ﴿ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين﴾ الآية، وأنزل الله في أبي طالب فقال لرسول الله ﷺ (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) (القصص الآية ٥٦).
وأخرج الطيالسي، وَابن أبي شيبة وأحمد والترمذي والنسائي وأبو


الصفحة التالية
Icon