وأخرج ابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه وتعقبه الذهبي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال جاء ابنا مليكة - وهما من الأنصار - فقالا : يا رسول الله إن أمنا كانت تحفظ على البعل وتكرم الضيف وقد وئدت في الجاهلية فأين أمنا فقال : أمكما في النار، فقاما وقد شق ذلك عليهما فدعاهما رسول الله ﷺ فرجعا فقال : ألا أن أمي مع أمكما فقال منافق من الناس : أما ما يغني هذا عن أمه إلا ما يغني ابنا مليكة عن أمهما ونحن نطأ عقبيه، فقال شاب من الأنصار لم أر رجلا أكثر سؤالا لرسول الله ﷺ منه : يا رسول الله وأين أبواك فقال رسول الله ﷺ : ما سألتهما ربي فيطيعني فيهما، وفي لفظ : فيطعمني فيهما وإني لقائم يومئذ المقام المحمود فقال المنافق للشاب الأنصاري : سله وما المقام المحمود قال : يا رسول الله وما المقام المحمود قال : ذاك يوم ينزل الله فيه على كرسيه يئط فيه كما يئط الرحل الجديد من تضايقه وهو كسعة ما بين السماء والأرض ويجاء بكم حفاة عراة غرلا فيكون أول من يكسى إبراهيم، يقول الله : اكسوا خليلي، فيؤتي بريطتين بيضاوين من رياط الجنة ثم أكسى على أثره فأقوم عن يمين الله مقاما يغبطني فيه الأولون والآخرون ويشق لي نهر من الكوثر إلى حوضي قال : يقول المنافق : لم أسمع كاليوم قط لقلما جرى نهر قط إلا في إحالة أو رضراض فسله فيم يجري النهر إليهم
قال : في إحالة من المسك ورضراض


الصفحة التالية
Icon