"""""" صفحة رقم ٣٦٦ """"""
وسلم أهل الملل مشركي العرب والنصارى واليهود والمجوس والصابئين فقال إن الله فرض عليكم الحج فحجوا البيت فلم يقبله إلا المسلمون وكفرت به خمس ملل قالوا لا نؤمن به ولا نصلي إليه ولا نستقبله فأنزل الله ) ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ( ) وأخرج عبد بن حميد والبيهقي في سننه عن مجاهد نحوه وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي داود نفيع قال ( قرأ رسول الله ( ﷺ ) ) ولله على الناس حج البيت ( الآية فقام رجل من هذيل فقال يا رسول الله من تركه كفر فقال من تركه لا يخاف عقوبته ومن حج لا يرجو ثوابه فهو ذاك ) وأخرج ابن جرير عن عطاء بن أبي رباح في الآية قال من كفر بالبيت وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن ابن عمر عن النبي ( ﷺ ) في قوله الله ) ومن كفر ( قال من كفر بالله واليوم الآخر وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد مثله من قوله وأخرج ابن جرير عن ابن زيد أنه سئل عن ذلك فقرأ ) إن أول بيت وضع للناس ( إلى قوله ) سبيلا ( ثم قال ) ومن كفر ( بهذه الآيات وأخرج ابن المنذر عن ابن مسعود في الآية قال ) ومن كفر ( فلم يؤمن به فهو الكافر
آل عمران ٩٨ ١٠٣
آل عمران :( ٩٨ ) قل يا أهل.....
قوله ) قل يا أهل الكتاب ( خطاب لليهود والنصارى والاستفهام في قوله ) لم تكفرون ( للإنكار والتوبيخ وقوله ) والله شهيد على ما تعملون ( جملة حالية مؤكدة للتوبيخ والإنكار وهكذا المجيء بصيغة المبالغة في شهيد يفيد مزيد التشديد والتهويل
آل عمران :( ٩٩ ) قل يا أهل.....
والاستفهام في قوله ) لم تصدون ( يفيد ما افاده الاستفهام الأول وقرأ الحسن ( تصدون ) من أصد وهما لغتان مثل صد اللحم وأصد إذا تغير وأنتن وسبيل الله دينه الذي ارتضاه لعباده وهو دين الإسلام والعوج الميل والزيغ يقال عوج بالكسر إذا كان في الدين والقول والعمل وبالفتح في الأجسام كالجدار ونحوه روى ذلك عن أبي عبيدة وغيره ومحل قوله ) تبغونها عوجا ( النصب على الحال والمعنى تطلبون لها اعوجاجا وميلا عن القصد والاستقامة بإبهامكم على الناس بأنها كذلك تثقيفا لتحريفكم وتقويما لدعاويكم


الصفحة التالية
Icon