"""""" صفحة رقم ٤٧٤ """"""
عبيد بن عمير والعرب هو الجماع فدخلت على ابن عباس فأخبرته فقال غلبت الموالي واصابت العرب ثم قال إن اللمس والمس والمباشرة إلى الجماع ما هو ولكن الله يكنى ما شاء بما شاء وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة و عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم و البيهقي في سننه عن ابن عباس قال إن أطيب الصعيد أرض الحرث
النساء ٤٤ - ٤٨ ٤٨
النساء :( ٤٤ ) ألم تر إلى.....
قوله ) ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب ( كلام مستأنف والخطاب لكل من يتأتى منه الرؤية من المسلمسن والنصيب الحظ والمراد اليهود أوتوا نصيا من التوراة وقوله ( يشترون ) جملة حالية والمراد بالإشتراء الاستبدال وقد تقدم تحقيق معناه والمعنى ان اليهود استبدلوا الضلالة وهي البقاء على اليهودية بعد وضوح الحجة على صحة نبوة نبينا ( ﷺ ) قوله ) ويريدون أن تضلوا السبيل ( عطف على قوله ) يشترون ( مشارك له بيان سوء صنيعهم وضعف اختيارهم أي لم يكتفوا بما جنوه على أنفسهم من استبدال الضلالة بالهدي بل ارادوا مع ضلالهم ان يتوصلوا بكتمهم وجحدهم إلى ان تضلوا أنتم أيها المؤمنون السبيل المستقيم الذي هو سبيل الحق
النساء :( ٤٥ ) والله أعلم بأعدائكم.....
) والله أعلم بأعدائكم ( أيها المؤمنون وما يريدونه بكم من الاضلال والجملة اعتراضيه ) وكفى بالله وليا ( لكم ) وكفى بالله نصيرا ( ينصركم في مواطن الحرب فاكتفوا بولايته ونصره ولا تتولوا غيره ولا تستنصروه والباء في قوله ) بالله ( في الموضعين زائدة
النساء :( ٤٦ ) من الذين هادوا.....
قوله ) من الذين هادوا ( قال الزجاج ان جعلت متعلقة بما قبل فلا يوقف على قوله ) نصيرا ( وإن جعلت منقطعة فيجوز الوقف على ) نصيرا ( والتقدير من الذين هادوا قوم يحرفون ثم حذف وهذا مذهب سيبويه ومثله قوله الشاعر لو قلت ما في قومها لم أيثم
يفضلها في حسب وميسم
قالوا المعنى لو قلت ما في قومها أحد فضلها ثم حذف و قال الفراء المحذف لفظ من أي من الذين هادوا من يحرفون الكلم كقوله ) وما منا إلا له مقام معلوم ( أي من له ومنه قول ذي الرمة فظلوا ومنهم دمعه سابق له
أي من دمعه وأنكره المبرد والزجاج لأن حذف الموصول كحذف بعض الكلمة وقيل ان قوله ) من الذين هادوا ( بيان لقوله ) الذين أوتوا نصيبا من الكتاب ( والتحريف الإمالة