"""""" صفحة رقم ١١٧ """"""
وقد أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم والخرائطى فى مساوى الأخلاق عن ميمون بن مهران فى قوله ) ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ( قال هى تعزية للمظلوم ووعيد للظالم وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبى حاتم عن قتادة فى قوله ) ليوم تشخص فيه الأبصار ( قال شخصت فيه والله أبصارهم فلا ترتد إليهم وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن ابن عباس فى قوله ) مهطعين ( قال يعنى بالإهطاع النظر من غير أن يطرف ) مقنعي رؤوسهم ( قال الإقناع رفع رؤوسهم ) لا يرتد إليهم طرفهم ( قال شاخصة أبصارهم ) وأفئدتهم هواء ( ليس فيها شيء من الخير فهى كالخربة وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن مجاهد مهطعين قال مديمى النظر وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن قتادة مهطعين قال مسرعين وأخرج هؤلاء عن قتادة فى قوله ) وأفئدتهم هواء ( قال ليس فيها شيء خرجت من صدورهم فنشبت فى حلوقهم
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وأخرج ابن أبى شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن مرة وأفئدتهم هواء قال منخرقة لا تعى شيئا وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن قتادة فى قوله ) وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب ( يقول أنذرهم فى الدنيا من قبل أن يأتيهم العذاب وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال ) يوم يأتيهم العذاب ( هو يوم القيامة وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس ) ما لكم من زوال ( قال عما أنتم فيه إلى ما تقولون وأخرج ابن أبى حاتم عن السدى فى قوله ) ما لكم من زوال ( قال بعث بعد الموت وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن فى قوله ) وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم ( قال عملتم بمثل أعمالهم وأخرج ابن جرير عن ابن عباس فى قوله ) وإن كان مكرهم ( يقول ما كان مكرهم ) لتزول منه الجبال ( وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن ابن عباس ) وإن كان مكرهم ( يقول شركهم كقوله ) تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ( وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم وابن الأنبارى عن علي ابن أبى طالب أنه قرأ هذه الآية ) وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ( ثم فسرها فقال إن جبارا من الجبابرة قال لا أنتهى حتى أنظر إلى ما فى السماء فأمر بفراخ النسور تعلف اللحم حتى شبت وغلظت وأمر بتابوت فنجر يسع رجلين ثم جعل فى وسطه خشبة ثم ربط أرجلهن بأوتاد ثم جوعهن ثم جعل على رأس الخشبة لحما ثم دخل هو وصاحبه فى التابوت ثم ربطهن إلى قوائم التابوت ثم خلى عنهن يردن اللحم فذهبن به ما شاء الله ثم قال لصاحبه افتح فانطر ماذا ترى ففتح فقال انظر إلى الجبال كأنها الذباب قال أغلق فأغلق فطرن به ما شاء الله ثم قال افتح ففتح فقال انظر ماذا ترى فقال ما أرى إلا السماء وما أراها تزداد إلا بعدا قال صوب الخشبة فصوبها فانقضت تريد اللحم فسمع الجبال هدتها فكادت تزول عن مراتبها وقد روى نحو هذه القصة لبختنصر وللنمروذ من طرق ذكرها فى الدر المنثور
سورة إبراهيم الآية ( ٤٧ ٥٠ )


الصفحة التالية
Icon