"""""" صفحة رقم ١٥٠ """"""
يشأ بل اقتضت مشيئته سبحانه إراءة الطريق والدلالة عليها ) وهديناه النجدين ( وأما الإيصال إليها بالفعل فذلك يستلزم أن لا يوجد فى العباد كافر ولا من يستحق النار من المسلمين وقد اقتضت المشيئة الربانية أنه يكون البعض مؤمنا والبعض كافرا كما نطق بذلك القرآن فى غير موضع
الآثار الواردة في تفسير الآيات وسبب النزول
وقد أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال لما نزل أتى أمر الله ذعر أصحاب رسول الله ( ﷺ ) حتى نزلت ) فلا تستعجلوه ( فسكنوا وأخرج عبد الله بن أحمد فى زائد الزهد وابن جرير وابن أبى حاتم عن أبى بكر بن حفص قال لما نزلت ) أتى أمر الله ( قاموا فنزلت ) فلا تستعجلوه ( وأخرج ابن مردويه من طريق الضحاك عن ابن عباس ) أتى أمر الله ( قال خروج محمد ( ﷺ ) وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج قال لما نزلت هذه الآية ) أتى أمر الله ( قال رجال من المنافقين بعضهم لبعض إن هذا يزعم أن أمر الله أتى فأمسكوا عن بعض ما كنتم تعملون حتى تنظروا ما هو كائن فلما رأوا أنه لا ينزل شيء قالوا ما نراه نزل شيء فنزلت ) اقترب للناس حسابهم ( فقالوا إن هذا يزعم مثلها أيضا فلما رأوا أنه لا ينزل شيء قالوا ما نراه نزل شيء فنزلت ) ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ( الآية وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن الضحاك فى قوله ) أتى أمر الله ( قال الأحكام والحدود والفرائض وأخرج هؤلاء عن ابن عباس فى قوله ) ينزل الملائكة بالروح ( قال بالوحى وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبى حاتم وأبو الشيخ فى العظمة وابن مردويه والبيهقى عنه قال الروح أمر من أمر الله وخلق من خلق الله وصورهم على صورة بنى آدم وما ينزل من السماء ملك إلا ومعه واحد من الروح ثم تلا ) يوم يقوم الروح والملائكة صفا ( وأخرج ابن أبى حاتم عن الحسن ) ينزل الملائكة بالروح ( قال القرآن وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن ابن عباس فى قوله ) لكم فيها دفء ( قال الثياب ) ومنافع ( قال ما تنتفعون به من الأطعمة والأشربة وأخرج عبد الرزاق والفريابى وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عنه أيضا قال نسل كل دابة وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عنه أيضا فى قوله ) وتحمل أثقالكم إلى بلد ( يعنى مكة ) لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس ( قال لو تكلفتموه لم تطيقوه إلا بجهد شديد
وقد ورد فى حل أكل لحوم الخيل أحاديث منها فى الصحيحين وغيرهما من حديث أسماء قالت نحرنا فرسا على عهد رسول الله ( ﷺ ) فأكلناه وأخرج أبو عبيد وابن أبى شيبة والترمذى وصححه والنسائى وابن المنذر وابن أبى حاتم عن جابر قال أطعمنا رسول الله ( ﷺ ) لحوم الخيل ونهانا عن لحوم الحمر الأهلية وأخرج أبو داود نحوه من حديثه أيضا وهما على شرط مسلم وثبت أيضا فى الصحيحين عن حديث جابر قال نهى رسول الله ( ﷺ ) عن لحوم الحمر الأهلية وأذن فى الخيل وأما ما أخرجه أبو عبيد وأبو داود والنسائى من حديث خالد بن الوليد قال نهى رسول الله ( ﷺ ) عن أكل كل ذى ناب من السباع وعن لحوم الخيل والبغال والحمير ففى إسناده صالح بن يحيى بن أبى المقدام فيه مقال ولو فرضنا أن الحديث صحيح لم يقو على معارضة أحاديث الحل على أنه يكون أن هذا الحديث المصرح لتحريم متقدم على يوم خيبر فيكون منسوخا وأخرج الخطيب وابن عساكر قال قال رسول الله ( ﷺ ) فى قوله ) ويخلق ما لا تعلمون ( قال البراذين وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال قال رسول الله ( ﷺ ) إن مما خلق الله أرضا من لؤلؤة بيضاء ثم ساق من أوصافها ما يدل على الحديث موضوع ثم قال فى آخره فذلك قوله ) ويخلق ما لا تعلمون ( وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن