"""""" صفحة رقم ٢٦٥ """"""
ولسانه والبحر والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم وأخرج الطيالسي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجه وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن قانع والحاكم وصححه وأبو نعيم والبيهقي وابن مردويه عن صفون بن عسال أن يهوديين قال أحدهما لصاحبه انطلق بنا إلى هذا النبي نسأله فأتياه فسألاه عن قول الله ) ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات ( فقال لا تشركوا بالله شيئا ولا تزنوا ولا تسرفوا ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق ولا تسرقوا ولا تسحروا ولا تمشوا ببريء إلى سلطان فيقتله ولا تأكلوا الربا ولا تقذفوا محصنة أو قال لا تفروا من الزحف شك شعبة وعليكم يا يهود خاصة أن لا تعتدوا فى السبت فقبلا يديه ورجليه وقالا نشهد انك نبي الله قال فما يمنعكما أن تسلما قالا إن داود دعا الله أن يزال فى ذريته نبي وإنا نخاف إن أسلمنا أن يقتلنا اليهود وأخرج ابن أبي الدنيا فى ذم الغضب عن أنس بن مالك أنه سئل عن قوله ) وإني لأظنك يا فرعون مثبورا ( قال مخالفا وقال الأنبياء أكرم من أن تلعن أو تسب وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس ) مثبورا ( قال ملعونا وأخرج الشيرازي فى الألقاب وابن مردويه عنه قال قليل العقل وأخرج ابن جرير عنه أيضا لفيفا قال جميعا وأخرج النسائي وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس أنه قرأ ) وقرآنا فرقناه ( مثقلا قال نزل القرآن إلى السماء الدنيا فى ليلة القدر من رمضان جملة واحدة فكان المشركون إذا أحدثوا شيئا أحدث الله لهم جوابا ففرقه الله فى عشرين سنة وقد روى نحو هذا عنه من طرق وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه أيضا ) فرقناه ( قال فصلناه على مكث بأمد ) يخرون للأذقان ( يقول للوجوه وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد ) إذا يتلى عليهم ( قال كتابهم
سورة الإسراء الآية ( ١١٠ ١١١ )
الإسراء :( ١١٠ ) قل ادعوا الله.....
أراد سبحانه أن يعلم عباده كيفية الدعاء والخشوع فقال ) قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ( ومعناه أنهما مستويان فى جواز الإطلاق وحسن الدعاء بهما ولهذا قال ) أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ( التنوين فى أيا عوض عن المضاف إليه وما مزيدة لتوكيد الإبهام فى أيا والضمير فى له راجع إلى المسمى وكان أصل الكلام أيا ما تدعوا فهو حسن فوضع موضعه فله الأسماء الحسنى للمبالغة وللدلالة على أنها إذا حسنت أسماؤه كلها حسن هذان الاسمان ومعنى حسن الأسماء استقلالها بنعوت الجلال والإكرام ذكر معنى هذا النيسابوري وتبعه أبو السعود قال الزجاج أعلمهم الله أن دعاءهم الله ودعاءهم الرحمن يرجعان إلى قول واحد وسيأتي ذكر سبب نزول الآية وبه يتضح المراد منها ثم ذكر كيفية أخرى للدعاء فقال ) ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ( أى بقراءة صلاتك على حذف المضاف للعلم بأن الجهر والمخافتة من نعوت الصوت لا من نعوت أفعال الصلاة فهو من إطلاق الكل وإرادة الجزء يقال خفت صوته خفوتا إذا انقطع كلامه وضعف وسكن وخفت الزرع إذا ذبل وخافت الرجل بقراءته إذا لم يرفع بها صوته وقيل معناه لا تجهر بصلاتك كلها ولا تخافت بها كلها