"""""" صفحة رقم ٣٠١ """"""
نعم قال أتيتك لتعلمنى مما علمت رشدا قال إنك لن تستطيع معى صبرا يا موسى إنى على علم من الله علمنيه لا تعلمه أنت وأنت على علم من الله علمك الله لا أعلمه قال موسى ستجدنى إن شاء الله صابرا ولا أعصى لك أمرا فقال له الخضر ) فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا ( فانطلقا يمشيان على ساحل البحر فمرت بهما سفينة فكلموهم أن يحملوهم فعرفوا الخضر فحملوه بغير نول فلما ركبا فى السفينة لم يفجأ إلا والخضر قد قلع لوحا من ألواح السفينة بالقدوم فقال له موسى قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا قال ألم أقل إنك لن تستيطع معى صبرا قال لا تؤاخذنى بما نسيت ولا ترهقنى من أمرى عسرا قال وقال رسول الله ( ﷺ ) فكانت الأولى من موسى نسيانا قال وجاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر فى البحر نقرة فقال له الخضر ما نقص علمى وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور الذى وقع على حرف السفينة من هذا البحر ثم خرجا من السفينة فبينما هما يمشيان على الساحل إذ أبصر الخضر غلاما يلعب مع الغلمان فأخذ الخضر رأسه بيده فاقتلعه بيده فقتله فقال موسى ) أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا ( قال وهذه أشد من الأولى ) قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه ( قال مائل فقال الخضر بيده هكذا فأقامه ف ) قال ( موسى قوم آتيناهم فلم يطعمونا ولم يضيفونا ) لو شئت لاتخذت عليه أجرا قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا ( فقال رسول الله ( ﷺ ) وددنا أن موسى كان صبر حتى يقص الله علينا من خبرهما قال سعيد بن جبير وكان ابن عباس يقرأ ؟ وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ؟ وكان يقرأ ؟ وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين ؟ وبقية روايات سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبى بن كعب هى موافقة لهذه الرواية فى المعنى وإن تفاوتت الألفاظ فى بعضها فلا فائدة فى الإطالة بذكرها وكذلك روايات غير سعيد عنه
سورة الكهف الآية ( ٧١ ٧٨ )


الصفحة التالية
Icon