"""""" صفحة رقم ٣٣٧ """"""
وحده ) عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا ( أى خائبا وقيل عاصيا قيل أراد بهذا الدعاء هو أن يهب الله له ولدا وأهلا يستأنس بهم فى اعتزاله ويطمأن إليهم عند وحشته وقيل أراد دعاءه لأبيه بالهداية وعسى للشك لأنه كان لا يدري هل يستجاب له فيه أم لا والأول أولى
مريم :( ٤٩ ) فلما اعتزلهم وما.....
لقوله ) فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب ( أى جعلنا هؤلاء الموهوبين له أهلا وولدا بدل الأهل الذين فارقهم ) وكلا جعلنا نبيا ( أى كل واحد منهما وانتصاب كلا على أنه المفعول الأول لجعلنا قدم عليه للتخصيص لكن بالنسبة إليهم أنفسهم لا بالنسبة إلى من عداهم أى كل واحد منهم جعلنا نبيا لا بعضهم دون بعض
مريم :( ٥٠ ) ووهبنا لهم من.....
) ووهبنا لهم من رحمتنا ( بأن جعلناهم أنبياء وذكر هذا بعد التصريح بجعلهم أنبياء لبيان أن النبوة هى من باب الرحمة وقيل المراد بالرحمة هنا المال وقيل الأولاد وقيل الكتاب ولا يبعد أن يندرج تحتها جميع هذه الأمور ) وجعلنا لهم لسان صدق عليا ( لسان الصدق الثناء الحسن عبر عنه باللسان لكونه يوجد به كما عبر باليد عن العطية وإضافته إلى الصدق ووصفه بالعلو للدلالة على أنهم أحقاء بما يقال فيهم من الثناء على ألسن العباد
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد أخرج ابن المنذر وابن أبى حاتم عن ابن عباس فى قوله ) لأرجمنك ( قال لأشتمنك ) واهجرني مليا ( قال حينا وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عنه ) واهجرني مليا ( قال اجتنبني سويا وأخرج ابن أبى حاتم عنه أيضا فى الآية قال اجتنبني سالما قبل أن تصيبك مني عقوبة وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير وعكرمة ) مليا ( دهرا وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة قال سالما وأخرج عبد بن حميد عن الحسن مثله وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن ابن عباس ) إنه كان بي حفيا ( قال لطيفا وأخرج ابن أبى حاتم عنه فى قوله ) ووهبنا له إسحاق ويعقوب ( قال يقول وهبنا له إسحاق ويعقوب ابن ابنه وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عنه أيضا فى قوله ) وجعلنا لهم لسان صدق عليا ( قال الثناء الحسن
سورة مريم الآية ( ٥١ ٦٠ )


الصفحة التالية
Icon