"""""" صفحة رقم ١١١ """"""
سورة الشعراء ( ١٣٦ ١٥٩ )
الشعراء :( ١٣٦ ) قالوا سواء علينا.....
أى وعظك وعدمه سواء عندنا لانبالى بشىء منه ولا نلتفت إلى ما تقوله وقد روى العباس عن أبى عمرو وروى بشر عن الكسائي أوعظت بإدغام الظاء فى التاء وهو بعيد لأن حرف الظاء حرف إطباق إنما يدغم فيما قرب منه جدا وروى ذلك عن عاصم والأعمش وابن محيصن وقرأ الباقون بإظهار الظاء
الشعراء :( ١٣٧ ) إن هذا إلا.....
) إن هذا إلا خلق الأولين ( أى ما هذا الذى جئتنا به ودعوتنا إليه من الدين إلا خلق الأولين أى عادتهم التى كانوا عليها وقيل المعنى ما هذا الذى نحن عليه إلا خلق الأولين وعادتهم وهذا بناء على ماقاله الفراء وغيره إن معنى خلق الأولين عادة الأولين قال النحاس خلق الأولين عند الفراء بمعنى عادة الأولين وحكى لنا محمد بن الوليد عن محمد بن يزيد قال ) خلق الأولين ( مذهبهم وما جرى عليه أمرهم والقولان متقاربان قال وحكى لنا محمد بن يزيد أن معنى ) خلق الأولين ( تكذيبهم قال مقاتل قالوا ما هذا الذى تدعونا إليه إلا كذب الأولين قال الواحدى وهو قول ابن مسعود ومجاهد قال والخلق والاختلاق الكذب ومنه قوله وتخلقون إفكا قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائى ويعقوب خلق الأولين بفتح الخاء وسكون اللام وقرأ الباقون بضم الخاء واللام قال الهروى معناه على القراءة الأولى اختلاقهم وكذبهم وعلى القراءة الثانية عادتهم وهذا التفصيل لابد منه قال ابن الأعرابى الخلق الدين والخلق الطبع والخلق المروءة وقرأ أبو قلابة بضم الخاء وسكون اللام وهي تخفيف لقراءة الضم لهما والظاهر أن المراد بالآية هو قول من قال ما هذا الذى نحن عليه إلا عادة الأولين وفعلهم ويؤيده
الشعراء :( ١٣٨ ) وما نحن بمعذبين
قولهم ) وما نحن بمعذبين ( أى على مانفعل من البطش ونحوه مما نحن عليه الان
الشعراء :( ١٣٩ ) فكذبوه فأهلكناهم إن.....
) فكذبوه فأهلكناهم ( أى بالريح كما صرح القرآن فى غير هذا الموضع بذلك ) إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم ( تقدم تفسير هذا قريبا فى هذه السورة
الشعراء :( ١٤١ - ١٤٥ ) كذبت ثمود المرسلين
ثم لما فرغ سبحانه من ذكر قصة هود وقومه ذكر قصة صالح وقومه وكانوا يسكنون الحجر فقال ) كذبت ثمود ( إلى قوله ) إلا على رب العالمين ( قد تقدم تفسيره فى قصة هود المذكورة قبل هذه القصة
الشعراء :( ١٤٦ ) أتتركون في ما.....
) أتتركون في ما ها هنا آمنين ( الاستفهام للإنكار أى أتتركون


الصفحة التالية
Icon