"""""" صفحة رقم ١١٩ """"""
عليها
الشعراء :( ٢٠٣ ) فيقولوا هل نحن.....
) فيقولوا هل نحن منظرون ( أى مؤخرون وممهلون قالوا هذا تحسرا على مافات من الإيمان وتمنيا للرجعة إلى الدنيا لاستدراك مافرط منهم وقيل إن المراد بقولهم ) هل نحن منظرون ( الاستعجال للعذاب علي طريقة الاستهزاء
الشعراء :( ٢٠٤ ) أفبعذابنا يستعجلون
لقوله ) أفبعذابنا يستعجلون ( ولايخفى مافى هذا من البعد والمخالفة للمعنى الظاهر فإن معنى ) هل نحن منظرون ( طلب النظرة والإمهال وأما قوله ) أفبعذابنا يستعجلون ( فالمراد به الرد عليهم والإنكار لما وقع منهم من قولهم أمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم وقولهم فأتنا بما تعدنا
الشعراء :( ٢٠٥ ) أفرأيت إن متعناهم.....
) أفرأيت إن متعناهم سنين ( الاستفهام للإنكار والفاء للعطف علي مقدر يناسب المقام كما مر فى غير موضع ومعنى أرأيت أخبرنى والخطاب لكل من يصلح له أى أخبرنى إن متعناهم سنين فى الدنيا متطاولة وطولنا لهم الأعمار
الشعراء :( ٢٠٦ ) ثم جاءهم ما.....
) ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ( من العذاب والهلاك
الشعراء :( ٢٠٧ ) ما أغنى عنهم.....
) ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ( ماهى الاستفهامية والمعنى أى شىء أغنى عنهم كونهم ممتعين ذلك التمتع الطويل وما فى ماكانوا يمتعون يجوز أن تكون المصدرية ويجوز تكون الموصولة والاستفهام للإنكار التقريرى ويجوز أن تكون ما الأولى نافية والمفعول محذوف أى لم يغن عنهم تمتيعهم شيئا وقرئ يمتعون بإسكان الميم وتخفيف التاء من أمتع الله زيدا بكذا
الشعراء :( ٢٠٨ ) وما أهلكنا من.....
) وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون ( من مزيدة للتأكيد أى وما أهلكنا قرية من القرى إلا لها منذرون وجملة ) إلا لها منذرون ( يجوز أن تكون صفة لقرية ويجوز أن تكون حالا منها وسوغ ذلك سبق النفى والمعنى ما أهلكنا قرية من القرى إلا بعد الأنذار إليهم والإعذار بإرسال الرسل وإنزال الكتب
الشعراء :( ٢٠٩ ) ذكرى وما كنا.....
وقوله ) ذكرى ( بمعنى تذكرة وهى فى محل نصب على العلة أو المصدرية وقال الكسائي ذكرى فى موضع نصب على الحال وقال الفراء والزجاج إنها فى موضع نصب على المصدرية أى يذكرون ذكرى قال النحاس وهذا قول صحيح لأن معنى ) إلا لها منذرون ( إلا لها مذكرون قال الزجاج ويجوز أن يكون ذكرى فى موضع رفع على أنها خبر مبتدأ محذوف أى إنذارنا ذكرى أو ذلك ذكرى قال ابن الأنبارى المعنى هى ذكرى أو يذكرهم ذكرى وقد رجح الأخفش أنها خبر مبتدأ محذوف ) وما كنا ظالمين ( فى تعذيبهم فقد قدمنا الحجة إليهم وأنذرناهم وأعذرنا إليهم
الشعراء :( ٢١٠ ) وما تنزلت به.....
) وما تنزلت به الشياطين ( أى بالقرآن وهذا رد لما زعمه الكفرة فى القرآن أنه من قبيل ما يلقيه الشياطين على الكهنة
الشعراء :( ٢١١ ) وما ينبغي لهم.....
) وما ينبغي لهم ( ذلك ولايصح منهم ) وما يستطيعون ( مانسبه الكفار إليهم أصلا
الشعراء :( ٢١٢ ) إنهم عن السمع.....
) إنهم عن السمع ( للقرآن أو لكلام الملائكة ) لمعزولون ( محجوبون مرجومون بالشهب وقرأ الحسن وابن السميفع والأعمش ) وما تنزلت به الشياطين ( بالواو والنون إجراء له مجرى جمع السلامة قال النحاس وهذا غلط عند جميع النحويين قال وسمعت على بن سليمان يقول سمعت محمد بن يزيد يقول هذا من غلط العلماء وإنما يكون بشبهة لما رأى الحسن فى آخره ياء ونونا وهو فى موضع رفع اشتبه عليه بالجمع السالم فغلط قال الفراء غلط الشيخ يعنى الحسن فقيل ذلك للنضر بن شميل فقال إن جاز أن يحتج بقول رؤبة والعجاج و ذويهما جاز أن يحتج بقول الحسن وصاحبه يعنى محمد بن السميفع مع أنا نعلم أنهما لم يقرآ بذلك إلا وقد سمعا فيه شيئا وقال المؤرج إن كان الشيطان من شاط يشيط كان لقراءتهما وجه قال يونس بن حبيب سمعت أعرابيا يقول دخلنا بساتين من ورائها بساتون
الشعراء :( ٢١٣ ) فلا تدع مع.....
ثم لما قرر سبحانه حقية القرآن وأنه منزل من عنده أمر بنيه ( ﷺ ) بدعاء الله وحده فقال ) فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين ( وخطاب النبى ( ﷺ ) بهذا مع كونه منزها عنه معصوما منه لحث العباد علي التوحيد ونهيهم عن شوائب الشرك وكأنه قال أنت أكرم الخلق على وأعزهم عندى ولو اتخذت معى إلها لعذبتك فكيف بغيرك من العباد
الشعراء :( ٢١٤ ) وأنذر عشيرتك الأقربين
) وأنذر عشيرتك الأقربين ( خص الأقربين لأن


الصفحة التالية
Icon