"""""" صفحة رقم ٢٥٥ """"""
الله عليه وآله وسلم راقدا قط قبل العشاء ولا متحدثا بعدها فإن هذه الآية نزلت فى ذلك ) تتجافى جنوبهم عن المضاجع ( وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس أن النبى ( ﷺ ) قال تتجافى جنوبهم عن المضاجع قال هم الذين لاينامون قبل العشاء فأثنى عليهم فلما ذكر ذلك جعل الرجل يعتزل فراشه مخافة أن تغلبه عينه فوقتها قبل أن ينام الصغير ويكسل الكبير وأخرج ابن مردويه عن بلال قال كنا نجلس فى المسجد وناس من أصحاب رسول الله ( ﷺ ) يصلون بعد المغرب العشاء تتجافى جنوبهم عن المضاجع وأخرج عبد الله بن أحمد فى زوائد الزهد وابن عدى وابن مردويه عن أنس نحوه وأخرج ابن أبى شيبة وأبو داود ومحمد ابن نصر وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم وابن مردويه والبيهقى فى سننه عن أنس فى قوله ) تتجافى جنوبهم عن المضاجع ( قال كانوا ينتظرون مابين المغرب والعشاء يصلون وأخرج أجحمد وابن جرير وابن مردويه عن معاذ بن جبل عن النبى ( ﷺ ) فى قوله ) تتجافى جنوبهم ( قال قيام العبد من الليل وأخرج أحمد والترمذي وصححه والنسائى وابن ماجه وابن نصر فى كتاب الصلاة وابن جرير وابن أبى حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقى فى الشعب عن معاذ بن جبل عن النبى ( ﷺ ) وذكر حديثا وأرشد فيه إلى أنواع من الطاعات وقال فيه وصلاة الرجل فى جوف الليل ثم قرأ ) تتجافى جنوبهم عن المضاجع ( وأخرج ابن مردويه عن أبى هريرة مرفوعا فى حديث قال فيه وصلاة المرء فى جوف الليل ثم تلا هذه الآية وأخرج ابن مردويه عن أنس فى الاية قال كان لاتمر عليهم ليلة إلا أخذوا منها وأخرج عبد الله بن أحمد فى زوائد الزهد من طريق أبى عبد الله الجدلى عن عبادة بن الصامت عن كعب قال إذا حشر الناس نادى مناد هذا يوم الفصل أين الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع الحديث وأخرج ابن جرير عن ابن عباس فى الآية يقول تتجافى لذكر الله كلما استيقظوا ذكروا الله إما فى الصلاة وإما فى القيام أو قعود إو على جنوبهم لايزالون يذكرون الله وأخرج الفريابى وعبد بن حميد وابن جرير ومحمد بن نصر وابن المنذر وابن أبى حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه والبيهقى فى البعث عن ابن عباس قال كان عرش الله على الماء فاتخذ جنة لنفسه ثم اتخذ دونها أخرى ثم أطبقهما بلؤلؤة واحدة ثم قال ومن دونهما جنتان لم يعلم الخلق مافيهما وهى التى قال الله ) فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ( تأتيهم منها كل يوم تحفة وأخرج الفريابى وابن أبى شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم والطبرانى والحاكم وصححه عن ابن مسعود قال إنه لمكتوب فى التوراة لقد أعد الله للذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع مالم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر علي قلب بشر ولايعلم ملك مقرب ولانبى مرسل وإنه لفى القرآن ) فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ( وأخرج البخارى ومسلم وغيرهما عن أبى هريرة عن رسول الله ( ﷺ ) قال الله تعالى أعددت لعبادى الصالحين مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر علي قلب بشر قال أبو هريرة واقرءوا إن شئتم ) فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ( وفى الباب أحاديث عن جماعة من الصحابة وهى معروفة فلا نطول بذكرها وأخرج أبو الفرج الأصبهانى فى كتاب الأغانى والواحدى وابن عدى وابن مردويه والخطيب وابن عساكر من طرق عن ابن عباس قال قال الوليد بن عقبة لعلى بن أبى طالب أنا أحد منك سنانا وأنشط منك لسانا وأملأ للكتيبة منك فقال له على اسكت فإنما أنت فاسق فنزلت ) أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ( يعنى بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة بن أبى معيط وأخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عنه فى الآية نحوه وروى نحو هذا عن عطاء بن يسار والسدى وعبد الرحمن بن أبي ليلى وأخرج الفريابى وابن منيع وابن جرير


الصفحة التالية
Icon